اعتقلت قوات الأمن الداخلي في ريف حلب، مساء أمس الأحد، أنس عتال، وهو مصاب بشلل رباعي جراء إصابة حرب تعود لسنوات، ما أثار موجة غضب ومطالبات بالإفراج عنه دون مراعاةً لوضعه الصحي الخاص.
وطالبت زوجته، في تسجيل صوتي جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، بوضعه تحت الإقامة الجبرية وتأمين رعاية صحية خاصة له، مؤكدة أن حالته لا تحتمل الاحتجاز في سجن "عادي"، ومحذرة من تفاقم وضعه الصحي في حال استمرار اعتقاله.
وفي سياق متصل، صدر حكم بالسجن لمدة عشر سنوات بحق الناشط في حزب "التحرير الإسلامي" عبد الرزاق مصري، من دون التصريح عن أسباب الحكم وحيثياته القانونية، في خطوة اعتبرها ناشطون " إجراءً تعسفياً وتكميماً للأفواه يهدف إلى قمع الأصوات المناهضة للحكومة"، وسط مطالبات بالإفراج عنه.
وحسب ما أفادت به مصادر إعلامية، يُعد عبد الرزاق مصري من أوائل منظمي المظاهرات السلمية المناهضة لحكم "هيئة تحرير الشام" في إدلب، قبل سقوط النظام السابق، وكان يقبع بالسجن على خلفية المظاهرات أثناء صدور الحكم ضده.
وأثارت الحادثتان استنكاراً ورفضاً شعبياً واسعاً، في ظل اتهامات بغياب القضاء العادل وتجاهل السلطة الحاكمة لملف العدالة الانتقالية، الأمر يساهم بحسب ناشطين، في تأجيج التوترات الطائفية، بالتزامن مع حالة الانفلات الأمني واستمرار إفلات مرتكبي الجرائم من المحاسبة.
سيريانيوز